الناس في هذه الأيام يشكون من قلة الرزق وعدم البركة وكثرة أعباء الحياة ومستلزماتها، وأصبحوا يطلبون الرزق ولكنهم ينسون الأسباب فهذه بعض الأسباب الجالبة للرزق،ابحث في نفسك وتفقدها وسوف تجد أنك لم
تأخذ بها أو ببعضها: السبب الأول: تقوى الله تعالى والتوكل عليه قال عز وجل ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)). فمن ذلك الحرص على الحلال وترك المشتبه. السبب الثاني: الاستغفار والتوبة قال تعالى ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)). قال النبي صلى الله عليه وسلم (ثم من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب) المستدرك على الصحيحين وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه السببُ الثالث: صلة الرحم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ سَرَّه أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه) [رواه البخاري]. السبب الرابع: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ((فقال: ما شئت قال قلت: الربع قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت: النصف قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت: فالثلثين قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح السبب الخامس: الإنفاق في سبيل الله تعالى قال تعالى ((قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)). السبب السادس: المتابعة بين الحج والعمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة) [رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني] . السبب السابع: الإحسان إلى الضعفاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) [رواه البخاري] . السبب الثامن: التفرغ للعبادة قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يقول : يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملاً صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً، ولم أسد فقرك)[رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني] . السبب التاسع: المهاجرة في سبيل الله قال سبحانه ((وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً)) قال ابن عباس وغيره: سعة أي السعة في الرزق. السبب العاشر: الجهاد في سبيل الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم (... وجُعل رزقي تحت ظل رمحي) [رواه أحمد] . قد يكون جهادك في اهلك السبب الحادي عشر: شكر الله تعالى قال تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) فعلَّق سبحانه المزيد بالشكر، والمزيد منه لا نهاية له. السبب الثاني عشر: الزواج قال تعالى ((وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: عجباً لمن لم يلتمس الغنى في النكاح، والله يقول : ((إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)). السبب الثالث عشر: الدعاء واللجوء إلى الله عند الفاقة قال صلى الله عليه وسلم (من نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل) [رواه الترمذي وصححه الألباني] . السبب الرابع عشر ترك المعاصي، والاستقامة على دين الله، والعمل بالطاعة ونسأل الله ان يجعلنا ,, من الساعين ,,إلى الرزق والكسب الحلال ,, متخذين هذه الطرق وهذه السبل ,, ونسأل الله أن يوسع عليكم في أرزاقكم ,, وكسبكم اللهم آمين..