معا للفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معا للفردوس

معا للفردوس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز رفع
شَهْرِ شَعْبَانَ  Support

 

 شَهْرِ شَعْبَانَ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ريماس
مشرف قسم المواضيع المميزة
مشرف قسم المواضيع المميزة



عدد المساهمات : 395
عدد النقاط : 743
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

شَهْرِ شَعْبَانَ  Empty
مُساهمةموضوع: شَهْرِ شَعْبَانَ    شَهْرِ شَعْبَانَ  Icon_minitimeالخميس يوليو 29, 2010 11:20 am

شَهْرِ شَعْبَانَ الحمدُ للهِ الذِي نطقَتْ بشكْرِهِ الألسنةُ، سبحانَهُ فَضَّلَ أزمنةً علَى أزمنةٍ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، الْمَلِكُ الحقُّ المبينُ،


وأشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ المبعوثُ رحمةً للعالمينَ ، والداعِي إلَى الصراطِ المستقيمِ ، اللهمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ والتابعينَ وتابعِيهِمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ . أيها الأخوة الكرام: اقتضَتْ حكمةُ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يُفَضِّلَ بعضَ الشهورِ علَى بعضٍ ، ومِنَ الشهورِ المفضلةِ شهرُ شعبانَ، لأنَّ العطاءَ الكبيرَ يتنَزَّلُ فيهِ مِنْ ربِّ العالمينَ، فهوَ نفحةٌ مباركةٌ مِنْ نفحاتِ اللهِ تعالَى لعبادِهِ المؤمنينَ، وفرصةٌ عظيمةٌ مِنْ فُرَصِ الخيرِ الوفيرِ ، وهذِهِ المكانةُ العظيمةُ والمنْزِلةُ الرفيعةُ استحقَّهَا هذَا الشهرُ لأمورٍ منْهَا : أنَّهُ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فيرحمُ اللهُ تعالَى المسترحمينَ ، ويغفرُ للمستغفرينَ ، ولذلكَ كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحبُّ هذَا الشهرَ ، ويخصُّهُ بخصائصَ ليستْ لغيرِهِ مِنْ باقِي الشهورِ إلاَّ رمضانَ ، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضيَ اللهُ عنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ . قَالَ :« ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ »( النسائي). وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضىَ اللهُ عنهَا - أَنَّهَا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِى شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَاماً فِى شَعْبَانَ (مسلم). وفِي روايةٍ : كَانَ يَصُومُهُ إِلاَّ قَلِيلاً ، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ(أبو داود والترمذي) . أيهَا المؤمنونَ : وفِي شهرِ شعبانَ استجابَ اللهُ تعالَى لرغبةِ نبيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي تَحويلِ القبلةِ مِنَ المسجدِ الأقصَى إلَى الكعبةِ المشرفةِ قبلةِ الخليلِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ يقولُ اللهُ تعالَى Sad قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )(النساء : 59) كمَا أنَّ فيهِ ليلةَ النصفِ مِنْ شعبانَ وهيَ ليلةٌ مباركةٌ يتفضَّلُ اللهُ تعالَى فيهَا علَى المؤمنينَ بالمغفرةِ ، فعَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ رضيَ اللهُ عنهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ »( ابن ماجه). لأنَّ الشَّحناءَ مَا دَخَلَتْ قلباً إلاَّ أَفْسَدَتْهُ، ولاَ تَسَلَّلَتْ إلَى نَفْسٍ إلاَّ أَنْبَتَتْ فِيهَا البُغْضَ والكراهيةَ، ولاَ تَمَكَّنَتْ مِنْ أحدٍ إلاَّ حَمَلَتْهُ علَى هَجْرِ أهلِهِ وإخوانِهِ وأقاربِهِ وجيرانِهِ، كمَا أنَّهَا تَمْنَعُ الْمَغْفِرةَ عندَ عرضِ الأعمالِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :« تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ : ارْكُوا - أَيْ أَخِّرُوا - هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا »( مسلم). أيها السادة: هَا نحنُ قدْ أتانَا شهرُ شعبانَ بخيراتِهِ ونفحاتِهِ فلنغتَنِمْ أيامَهُ بمزيدٍ مِنَ العملِ الصالِحِ عملاً بسنةِ نبيِّنَا صلى الله عليه وسلم فِي مثلِ هذِهِ الأيامِ المباركاتِ يقولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ »( مسلم). فَعلينَا أنْ نَتهيأَ لاستقبالِ شَهرِ رمضانَ بالإكثارِ منَ الطاعةِ فِي شهرِ شعبانَ ، وبطهارةِ القَلْبِ ، ونقاءِ النَّفْسِ ، وسلامةِ الصَّدْرِ ، وإصْلاحِ ذَاتِ البَيْنِ ، وإفْشَاءِ السَّلامِ ، وصلةِ الأرحامِ، فَمَنِ اتَّصَفَ بذلكَ فإنَّهُ مِنْ أفضلِ النَّاسِ وأَحْسَنِهِمِ اسْتِعْدَاداً لاِستقبالِ هَذَا الشَّهْرِ الْمُبارَكِ، وقدْ أمرَنَا اللهُ تعالَى بالمسارعةِ إلَى فعلِ الخيراتِ، فقالَ تعالَى :﴿ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ ﴾( المائدة : 48) . نسألُ اللهَ تعالَى أنْ يبلِّغَنَا رمضانَ ويبلِّغَنَا فيهِ الخيرَ الكثيرَ . واعلمُوا أنَّ شأنَ الْمُؤمِنِ الرَّاغِبِ فِي رِضْوَانِ اللهِ تعالَى، والسَّاعِي إلَى الفَوْزِ بِمَغْفِرَتِهِ أَنْ يَبْذُلَ كُلَّ سببٍ يُحَقِّقُ الأُلفةَ بَيْنَهُ وَبيْنَ المُسلمينَ ، وَيَزْرَعَ الْمَحَبَّةَ ، فَقَدْ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :« وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِى »( أبو داود) وسَخِيمَةَ قَلْبِي : أَيْ غِشَّهُ وَغِلَّهُ وَحِقْدَهُ وَحَسَدَهُ وَنَحْوَهَا مِمَّا يَنْشَأُ مِنْ الصَّدْر وَيَسْكُنُ فِي الْقَلْب مِنْ مَسَاوِئِ الأَخْلَاقِ. هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا على سيد البشر، المصطفى الأغر، الشافع المشفع في المحشر، فقد ندبكم لذلك المولى تبارك وتعالى وأمر، في أفضل القيل وأصدق الخبر، ومحكم الآيات والسور، فقال سبحانه قولاً كريماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)([14]) ويَقُولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([15]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شَهْرِ شَعْبَانَ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معا للفردوس :: المنتديات الاسلامية :: مسلمات نحو الجنة-
انتقل الى: