حينما تتواجد في مجلس تتعالى فيه الأصوات مجتمعة حتى يكاد أن يكون أشبه بمعمل قديم ،لن تجد أحد يسمعك أو يفهم ما تقول ولو كان قريب منك.
وحينما تعلم بأن السقف الذي فوق رأسهم مصدع يكاد أن ينهار عليهم بين فترة وأخرى ،وإن على لسانك كلمة عليك قولها لتنذرهم بها فلا يسمعون.
فلا أنت بقادر على ترك المكان لتهرب من الخطر وأهلك هناك ، ولا أنت غبي تشاهد اقتراب الخطر وتقف منتظرا كالأبله ولا أنت بغير مبال فتخرج من المكان لتقف غير بعيد تنتظر أمر الله الذي هو آت لا ريب في ذلك.
هل الحكمة والبطولة تتسم بالصبر على الدعوة وتبليغ رسالة الله بين قوم لا يريدون أن يسمعوا وإن سمعوا قالوا بل نتبع آبائنا ولن نبرح سقفنا لمجنون.
أم الحكمة في الصبر والمثابرة للوصول إلى الطريقة الأمثل واللغة الأكمل التي تدخل نفوسهم وترفع الصم عن آذانهم والغشاوة عن بصائرهم .
وما أمر الله في إبلاغ رسالته لرسوله إلى تحميل التبعية للرسول، حيث قول الله (وإن لم تبلغ فما بلغت رسالته) فإلى أي مدا مسؤولية الرسول في حمل الأمانة من الله إلى الناس ، هل هي حتى تؤمن الناس برسولهم ويصدقونه ،
أم أن يتعلم الرسول لغة يحفر بها عقول الناس الجائرة ويدس فيها قصرا ورغما عنهم الحقيقة التي لا يريدون أن يعرفوها .
كم من رسول قضى عمرا طويلا يهدي أمته إلى سبل الله ،فمنهم من قتل ومنهم من تعذب ومنهم من قالوا مجنون وأخيرا جاء أمر الله وبالا عليهم .
وكم من رسول خرج عن أمته ووقف غير بعيد ينظر أمر الله بعذابهم .
وما كان له غير الأسف عليهم وكلمة الله فيهم ( حينما تتواجد في مجلس تتعالى فيه الأصوات مجتمعة حتى يكاد أن يكون أشبه بمعمل قديم ،لن تجد أحد يسمعك أو يفهم ما تقول ولو كان قريب منك.
وحينما تعلم بأن السقف الذي فوق رأسهم مصدع يكاد أن ينهار عليهم بين فترة وأخرى ،وإن على لسانك كلمة عليك قولها لتنذرهم بها فلا يسمعون.
فلا أنت بقادر على ترك المكان لتهرب من الخطر وأهلك هناك ، ولا أنت غبي تشاهد اقتراب الخطر وتقف منتظرا كالأبله ولا أنت بغير مبال فتخرج من المكان لتقف غير بعيد تنتظر أمر الله الذي هو آت لا ريب في ذلك.
هل الحكمة والبطولة تتسم بالصبر على الدعوة وتبليغ رسالة الله بين قوم لا يريدون أن يسمعوا وإن سمعوا قالوا بل نتبع آبائنا ولن نبرح سقفنا لمجنون.
أم الحكمة في الصبر والمثابرة للوصول إلى الطريقة الأمثل واللغة الأكمل التي تدخل نفوسهم وترفع الصم عن آذانهم والغشاوة عن بصائرهم .
وما أمر الله في إبلاغ رسالته لرسوله إلى تحميل التبعية للرسول، حيث قول الله (وإن لم تبلغ فما بلغت رسالته) فإلى أي مدا مسؤولية الرسول في حمل الأمانة من الله إلى الناس ، هل هي حتى تؤمن الناس برسولهم ويصدقونه ،
أم أن يتعلم الرسول لغة يحفر بها عقول الناس الجائرة ويدس فيها قصرا ورغما عنهم الحقيقة التي لا يريدون أن يعرفوها .
كم من رسول قضى عمرا طويلا يهدي أمته إلى سبل الله ،فمنهم من قتل ومنهم من تعذب ومنهم من قالوا مجنون وأخيرا جاء أمر الله وبالا عليهم .
وكم من رسول خرج عن أمته ووقف غير بعيد ينظر أمر الله بعذابهم .
وما كان له غير الأسف عليهم وكلمة الله فيهم (يا
حسرة على
العباد ) .
صفوح الحكيم.