القرآن والأذان والأدعية ونغمات المحمول
انتشرت ظاهرة ضبط نغمات الهواتف المحمولة على مقاطع صوتية من القرآن الكريم والأذان
فى محاولة للبعض لايجاد البديل للنغمات الموسيقية وإذا كانت هذة الظاهرة تصدر من البعض
بحسن نيه إلا أنه يجب أن يعلم المسلم أن القرآن الكريم إنما أنزل للتلاوة والتدبر والأنتفاع به
وكذلك شرع الأذان للإعلام بدخول وقت الصلاة وأن ضبط الهاتف المحمول بهذه الأصوات
وجعلها نغمة جرس يعتبر مخالفة لحكمة إنزال القرآن ومشروعية الآذان وهما أجلّ من أن
نستخدمهما كنغمة جرس وأداة ووسيلة للتربح من البعض الذين يروجون لهذا الأمر
وفى هذه الظاهرة محاذير كبيرة أهمها الامتهان وعدم الأحترام فالقرآن والأذان والأدعية هى
من ذكر الله وذكر الله يجب أن يصان ويقدر ، ومن صور الأمتهان أن يعلو صوت المحمول
بذكر الله فى أماكن لا تتناسب مع جلال ذكر الله كمكان قضاء الحاجة او الأماكن التى يعلو بها صوت
الموسيقى أو بعض المجالس الأخرى وأفتى بعض العلماء بحرمه ذلك لتعارضه مع إلزام الأستماع
والأنصات عند سماع القرآن الكريم والمتابعة عند سماع الأذان لقوله سبحانه وتعالى " وإذا قرئ القرآن
فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " ، وقوله صلى الله عليه وسلم " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول "
كما أن الحال ليس مناسباً عندما يكون ذلك الصوت ( بعض آيات القرآن والأذان والأدعية ) نغمة جرس يقطعها
صاحبها للرد ، بالأضافة أن نغمة الأذان تسمع فى أى وقت وربما تسمع فى وقت مقارب لوقت دخول الأذان
الحقيقى مما يكون ذلك سبب لالتباس الأمر على البعض
والأن هيا نجعل نغمات المحمول شئ أخر غير القرآن والأذان والأدعية مع الأحتفاظ بالوقار