معا للفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معا للفردوس

معا للفردوس
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز رفع
الحياة الزوجية Support

 

 الحياة الزوجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ريماس
مشرف قسم المواضيع المميزة
مشرف قسم المواضيع المميزة



عدد المساهمات : 395
عدد النقاط : 743
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 26/05/2010

الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: الحياة الزوجية   الحياة الزوجية Icon_minitimeالأحد يوليو 04, 2010 12:36 pm


المثالية..
إنها لفظة تبهر الجميع.. وتشد الجميع.. ولكن لا أحد يستطيع أن يحصل عليها..
الإنسان بطبعه يحب كل ما هو مثالي.. أبيض.. ناصع البياض.. شفاف.. نقي..
إنها السجية فيه..
ولكنه للأسف لا يستطيع أن يكون كذلك.. ولابد أن يمسّه دنس من هنا وهناك..
ولابد أن يتلطخ.. حتى يعرف أين يتجه ليغسل اللطخات تلك.. ويرجع نقيا من جديد..
وفي العلاقة الزوجية.. نلاحظ أمثلة كثيرة.. نسمعها و تتردد على الألسن..
حيث لا تكاد تخلو أية علاقة زوجية من المشاكل.. ومن السُحب العابرة..
ويكونُ كاذبا أو مُتصنعا من قال أنه يحيى حياة زوجية ناجحة منذ سنين..
وأنّ رياح المشاكل لم تمس سقف بيته يوما..
وأن سُحب التنكيد لم تعكر بيته يوما..
ولكن هنالك مثال واحد حي لا يمكن نكران مثاليته.. ولا التغاضي عنه..
مثال يكون لنا القدوة.. والأسوة..
مثال لو اقتدينا به لعشنا حياة زوجية مثالية كما نودها.. ونحلم بها..
إنها العلاقة الزوجية التي كان يحياها نبينا الكريم رسول الله عليه أفضل صلاة وسلام..
لقد كان نبينا الكريم عليه أفضل صلاة وتسليم قدوة لنا في كيفية المعاشرة الزوجية.. وكيف نحياها.. ولو تخلق كلّ منا بأخلاقه وسعى لها.. لعاش الحياة التي يرغبها.. دون نكد.. وتعكير صفو.. ومشاحنات.. وخناقات.. تهز البدن..
ولنا أن نأخذ حياته مثالا لنا.. نسعى للاقتداء به وبما مر بحياته من لمحات..
حتى ننال السكينة والسكن المرجوان من نتاج الحياة الزوجية..
/ / /
إن الزواج عبء ومسؤولية..
وهذا ما أصبح يغيب عن شباب اليوم الراغبين في الزواج..
أصبحوا يعيشون على آمال زائفة.. وعلى حياة رغدة هانئة.. في حين أن الحقيقة تختلف عن الأحلام.. والأوهام.. والأماني..
الزواج مسؤولية عظيمة ملقاة على عاتق كلا الزوجين..
الحياة ستتغير بعد الزواج.. ويُصبح الرجل مسؤولا عن أسرة.. من مأكل ومشرب.. وعلاج.. بل وحتى من الأمور التي قد تتعدى الماديات.. إلى تحمل المشكلات التي قد تنبت هنا أو هناك..
ومن الخطأ الشائع أن يفرّ الزوج من مسؤوليات الزواج.. بحُجة أنه لم يعد هنالك تفاهم.. فيسعى للزواج بأخرى علهُ يجد ما يبحث.. وقد يتزوج ثالثة.. ورابعة.. دون أن يجد الراحة والسكينة التي يبحث عنها..
فكيف بمن لم يُعمّر أول بيت له.. أن يعمّر البيت الثاني.. أو الثالث.. أو حتى الرابع..
وقد يتوصل في الأخير وبعد فوات الأوان.. أن المشكلة كانت فيه هو..
وبأنه لم يكن واسع النظر.. ولم يسعى إلى إرجاع المياه لمجاريها.. أو تقويم ما كان معوجا فيها..
ومن الخطأ أيضا.. أن تنفر الزوجة من الحياة التي لم تعد ترغب بها..
إما لأنها لم تحقق الآمال التي كانت قابعة في خلدها..
أو لأنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء الزواج.. والأسرة.. والطبخ..
وقد تجد الحجج الواهية.. وتلقيها على عاتق الحماة.. أو أخت الزوج.. أو زوجة الحمو.. أو تطالب بمسكن منفرد.. أو.. أو..
وقد تجد نفسها خارج العلاقة الزوجية.. حاملة لقب.. مطلقة..
/ / /
الزواج ميثاق غليظ.. فلنراعي هذا الميثاق.. ولنسعى لرباط متين..
ولنسعى لجعل هذه العلاقة سبيلا لحياة دنيوية هادئة.. وسبيلا لكسب الآخرة.. وتقربا من الله.. لنيل الرفعة والقدر في الآخرة..
ولكن وعلى ما يبدو أننا تعودنا على العيش دون بصيرة..
فنسينا.. بل تناسينا.. أن نبحث عن الارتقاء في الحياة.. للحصول على مكانة بعد الممات..
في العلاقات الزوجية.. نجد أن المرأة حساسة بطبعها.. عاطفية بسجيتها..
ولا يمكن الاتكال عليها في ضبط المشاعر والعواطف..
لهذا فالجزء الأكبر من هذه المهمة يقع على الزوج..
وذلك باتباعه لوصايا النبي بالنساء: "رفقا بالقوارير"..
وبتغاضيه عن مساوئ سجية زوجته.. من غيرة.. وضعف..
وبعدم محاولته تقويم اعوجاجها بشدة.. لأنه قد يكسرها..
"ما كان الحلم في امرأ إلا زانه.. وما رُفع منهُ إلا شانه"
والمرأة كلما لان لها الزوج.. ورأت منه صدق العواطف.. وحلم المعاملة.. ولين المعاشرة..
إلا وكانت له الأمة التي يريد..
وبالمقابل فإن لها المسؤولية أيضا في العديد من الأمور..
فكلما كانت حنونة.. طيبة.. مطيعة.. هادئة..
أو كما قالت إحدى الأمهات ناصحة ابنتها المقبلة على الزواج.. كوني له أمة يكن لك عبدا..
ومن المغلوط جدا ما تحمله النساء في عقولهن..
أنها بإثبات ذاتها وتحديها لزوجها.. وفرضها لرأيها ستكون الكاسبة..
وتتربع على عرش نجاح الحياة الزوجية..
بل بالعكس تماما.. كلما كانت عنيدة.. مسيطرة.. كلما هرب منها الزوج.. فتخسره عوض أن تكسب قلبه وحبه..
بطيبة الخلق.. وحسن المعاشرة.. ولين الكلام تكسبين زوجك..
إن قال لا.. لا تعانديه.. وإن قال نعم.. وافقيه.. وإن كان ذلك ضد رغبتك..
فكل الدراسات النفسية تشير أنه كلما تنازلت الزوجات عن بعض تعصباتها وحاولت التخلي عن فرض رأيها وتشبتها به..
إلا وحاول الزوج إراديا مسايرتها.. وموافقتها في رأيها..
بل ويعمل على البحث عن راحتها..
لأنه مهما طال الزمن أو قصر فإنه سيكتشف سماحتها التي لا تضاهيها سماحة..
وسيعمل على أخذ رأيها.. ومشورتها.. والبحث عن أسباب راحتها..
وهذا ما تطمح إليه كل امرأة..
ومن زرع لطفا ولينا وهدوءا.. حصده..
ومن زرع غير ذلك.. حصده أيضا..
والمشكلة في علاقاتنا الزوجية اليوم..
أننا جيل السرعة.. والقلق.. والتوتر..
جيل يعيش بعيدا عن ظل الإسلام..
جيل يستظل تحت ظل العولمة الفارغة..
جيل يبحث عن البريق الخداع.. ويتبعه..
وينسى الأصل.. ويسعى لتقليد السّراب..
فهلا رجعنا إلى الأصل.. واقتدينا بنعم القدوة..
وهلا حاولنا توثيق هذا الميثاق بحسن الخلق والتدين..
وهلا كنا السّكن لهم.. ليكونوا سكنا لنا..
فنحصل على السعادة المرجوة.. ونعيش تحت ظل السعادة الزوجية المثالية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة الزوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا هو سر السعادة الزوجية
» الطاعة الزوجية
» !! سر السعادة الزوجية عقل المرأة !!
» اللغة الصامتة ... لسعادتكـ الزوجية
» حقوق الزوجين و أساليب السعادة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معا للفردوس :: منتديات الأسرة :: منتدى السعادة الاسرية والزوجية-
انتقل الى: