لا تـــصـارحـي زوجـك بـشـكـوكـك

عندما تحب المرآة يظهر ذلك الحب واضحا في عينيها حيث يزداد كلما وقع بصرها على وجه الحبيب ولا يستطيع احد معرفة المرآة التي في حالة حب في سهولة ويسر إلا امرأة مثلها,

كذلك عندما يقوم الزوج بخيانة زوجته فإن خيانته تتجلى في شكل علامات وإشارات تحذيرية وأيضا لا يمكن لأحد معرفة الرجل الذي يخون زوجته أكثر من رجل مـثـله. وأول تلك الارشارات التحذيرية الحمراء تقول انه إذا اهتم الرجل فجأة وعلى غير العادة بمظهره وأصبح شديد الاهتمام باختيار ملابسه وبصباغة شعره وذقنه وباستهلاك مغال فيه للعـطور وبالوقوف طويلا إمام المرآة فربما يكون هذا الرجل يعاني من أزمة منتصف العمر ويحاول جاهدا إن يجذب إليه الجنس الأخر..

إما إذا طرأت تغيرات جذرية في علاقة الرجل الزوجية سواء بالسلب أو بالإيجاب فقد يعني ذلك إما انه يحاول تضليل زوجته عن خيانته لها إذا ما كان التغيير بالإيجاب أوانه يشعر بالذنب والخجل لمجرد الاقتراب من زوجتة بالسلب وعندما يعمل الزوج طوال الوقت ولا يرغب في التواجد بالمنزل فربما يكون ذلك احي العلامات التحذيرية المهمة التي على الزوجة إن تنتبه لها جيدا وتحاول التحقق منها خاصة إذا كان الزوج يغادر المدينة التي بها منزله كثير أو إذا كان يعود إلى المنزل بعد إن تكون زوجته قد راحت في سبات عميق
وقد تكون كل هذه العلامات مجرد وهم في مخيلة الزوجة التي تشعر بالغيرة على زوجها. ولكن إذا تحققت منها وتأكد لها وقوع شيء الذي كانت تخشاه

ننصحها بالا تصارح زوجها بشكوكها التي ثبتت صحتها وألا تناقشه فيها لأن هذا لن يفيد في شيء بل ربما يزيد من اشتعال النار أكثر فأكثر فبمجرد إن تضع نفسها فوق منصة الاتهام يكون على الزوج إن يتمسك بموقعه في خندق الدفاع الذي يتطلب منه البحث عن مبررات وذرائع ربما لا تملك إلا القليل جدا من الصدق والكثير جدا من الكذب
وليس في مقدور الزوجة وحدها إصلاح ما فسد في حياتها الزوجية . ولا بد للزوج أن يشارك في عملية الإصلاح هذه ومن المستحسن دخول طرف ثالث ليشارك بشكل ايجابي في عودة الأمور إلى ما كانت عليه.
وهذا الطرف الثالث لا بد إن يكون اختصاصيا متمرسا في استشارات الزواج ومشكلاته حتى يستطيع الكشف عما بداخل الزوج وعن الدافع الحقيقي الذي دفعه إلى ارتكاب فعل الخيانة الزوجية

ومن الخطأ الجسيم إن يتبادل الزوج والزوجة الاتهامات ويصر كل منهما على رأيه وعلى صواب موقفه لا نهما بذلك لن يتمكنا من التوصل إلى حل للمشكلة التي تواجههما ولن يكون امامهما خط رجعة يكون في استطاعتهما عبره نسيان ما فات والبدء من جديد